ملخص الدراسة:

تعد نيجيريا إحدى أهم الدول في إفريقيا , نظرا لتوافرها على عدة عوامل ساعدت في إضفاء هذه الأهمية سواء من حيث المساحة أو حجم السكان أو الموارد التي تحتويها ولا سيما الطبيعية وأهمها النفط , كما تضم أكثر من 250 مجموعة عرقية تتباين في أوزانها النسبية وقوة تأثيرها على الجانب السياسي , وتتمثل العرقيات الأكثر عددا والأقوى نفوذا على الجانب السياسي هي الهوسا فولاني ,اليوربا والايبو , ولاسيما إن التركيبة العرقية في نيجيريا هي السبب في الكثير من التصادمات الاثنية والدينية , والذي عزز هذه العرقية هي السياسة التي اتبعتها بريطانيا في تقسيم البلاد , إلى جانب ذلك طبيعة البلاد البشرية والجغرافية , واتساع مساحة البلاد , وصعوبة المواصلات والتواصل بين أجزائها عمق حالة الانعزال الثقافي والعرقي بين السكان واضعف سلطة الدولة وجعل الوحدة القبلية والشعور القبلي ظاهرة بارزة , لذلك أدت التركيبة المعقدة للمجتمع النيجيري إلى سلبية الأداء من الأنظمة السياسية التي تعاقبت على حكم البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والتي افتقرت إلى قيادة نزيهة .