ملخص الدراسة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين وعلى آله الطيبين وصحبه المنتجبين.وبعد:فلم تكن انجازات علماء اللغة العربية إلا ثمرة لما جاء في القرآن الكريم من مادة ثرّة ساعدتهم على استنباط قواعدهم منها بالدرجة الاولى. لأنه يحمل لغة عربية صحيحة سمتْ بسموه وتشرفتْ بشرفه، وهي العربية السائدة في عصر النّبوة، أجمع عليها أهل القراءات وارتضاها أهل الرأي، ودرجَ عليها المسلمون في اقطارهم المختلفة، لأنَّ القرآن الكريم – كان وما يزالُ وسيبقى – هو الضابط لجميع علوم العربية ، وهو الحافز لخوض غمارها في هذا الميدان المقدس( ). ولا يخفى ما لاختلاف القراءات من اثر كبير في الظواهر اللغوية والنحوية، كاختلاف الالفاظ، والتقديم والتأخير، والزيادة والنقصان، والاختلاف في حركات البناء وفي اعراب الكلمات، وقد يكون الاختلاف في اصول القراءات ذاتها من إظهار وإدغام وفتح وامالة ....