أثر البيئة في ظهور المدينة ونشوء الدولة في بلاد الرافدين pdf

تفاصيل الدراسة

أثر البيئة في ظهور المدينة ونشوء الدولة في بلاد الرافدين pdf
0

0المراجعات

أثر البيئة في ظهور المدينة ونشوء الدولة في بلاد الرافدين pdf

ملخص الدراسة:

منحت جغرافية بلاد الرافدين وبيئاتها المتباينة المنطقة ميزات فريدة أهلتها لتكون مهد الحضارات وأعطتها الأفضلية لتكون أول مكان في العالم تولد فيه المدن وتنشأ الممالك والدول.وقد لاحظ الآثاريون والباحثون منذ وقت مبكر أن المدنيات القديمة كلها قامت على ضفاف الأنهار من بلاد الرافدين إلى حوض النيل إلى ضفاف السند وشمال الصين وأمريكا الوسطى وشمال البيرو. فظهرت عدة نظريات لتفسير نشوء الدولة أهمها النظرية الإيكولوجية التي تقول أن الحضارات التي ظهرت وتطورت في أحواض الأنهار المحاطة بمناطق جافة مثل الفرات والنيل تتشابه في مراحل مسيرتها التطورية، فهي جميعها تعتمد على تكنولوجيا الري، وتبدأ على شكل قرى صغيرة وتتطور إلى أن تصل إلى أعلى مراحل مستويات التكامل مما يقود إلى قيام دولة المدينة والمعبد التي تقام فيه الطقوس والشعائر الدينية. وهناك النظرية الهيدروليكية التي تقول بأن الحضارات القديمة قامت أساساً بوصفها ضرورة لتشييد مشاريع مائية لجلب مياه الري عبر قنوات ضخمة من الأنهار إلى أحواضها ووديانها الجافة. وإن تشييد المشاريع المائية الضخمة بما تتطلبه من تمويل وأعداد ضخمة من العمال والحرفيين وأصحاب المهن في مختلف التخصصات والتنسيق فيما بينهم يتطلب حكماً استبدادياً قوياً قادراً على فرض النظام والانضباط على الجميع، وعلى فرض والمكوس والإتاوات ومصادر التمويل اللازمة. كانت عملية إدارة الموارد المائية في الحضارات النهرية، وما يتطلبه ذلك من إدارة وتنسيق من الأمور التي نالت عناية ورعاية كبيرة من قبل المجتمعات القديمة. إذ لا يختلف الماء عن المقومات الأخرى الضرورية للزراعة مثل المناخ والتضاريس وخصوبة التربة. إلا أن الماء عامل مهم، خصوصاً في أحواض الأنهار ذات المناخ الجاف، لأنه مورد يمكن التحكم به وزيادة حجمه وتدبيره وتصريفه. وري هذه المناطق الجافة من النهر المجاور وتحويلها إلى مناطق زراعية خصبة يستلزم القيام بمشاريع ري وصرف ضخمة تديرها وتقوم على تنفيذها سلطة مركزية. لذا كان لمن له السلطة على الموارد المائية أن يتسلط على كل شيء من التجارة إلى الصناعة إلى حقوق الملكية. كانت السلطة في البداية بيد رجال المعبد، لكنها تحولت بالتدريج إلى سلطة مدنية يسندها الجيش ويدعمها رجال الدين. وتعمل هذه السلطة على الاستحواذ والسيطرة على مصادر الثروة وتقليص دور الملكية الخاصة وكل مراكز السلطة والنفوذ التي لا تقع تحت يد الدولة. وتبدأ هذه المجتمعات بدايات قوية وخلاقة في مراحلها الأولى، لكنها سرعان ما تتراجع وتتحول إلى كيانات جامدة ومتهرئة، ثم تنهار لتبدأ دورة جديدة تحت سلطة جديدة.

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    أ.م. نعيم عودة الزيدي

  • سنة النشر

    2019

  • الناشر:

    مجلة القادسية للعلوم الانسانية - جامعة القادسية

  • المجلد/العدد:

    المجلد 22 ، العدد 1

  • المصدر:

    المجلات الاكاديمية العلمية العراقية

  • الصفحات:

    الصفحات 403-419

  • نوع المحتوى:

    بحث علمي

  • اللغة:

    العربية

  • ISSN:

    1991-7805

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    العراق

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

معلومات الوصول

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم