ملخص الدراسة:

الخلاصة :تعد الحياة الحضرية ذات جودة عالية اذا ما توفرت الخدمات بأنواعها المختلفة والتي تشكل ركائز الحياة وحاجاتها الاساسية فالمأوى والتعليم والصحة جميعها جوانب هامة لا يمكن العيش بدونها او تجاوزها لجميع افراد المجتمع فكيف اذا كانت هذه الخدمات تقدم الى شريحة من المجتمع لها احتياجات خاصة ، إذ من المهم التخطيط لتوفير تلك الخدمات وهو بمثابة التخطيط لحياة تلك الشريحة من المجتمع بجميع ابعادها فتوفرها بصورة مقبولة كماً ونوعاً هو بحد ذاته توفير لسبل الحياة الكريمة لهم. وفي مدينة الديوانية نجد ان جودة الحياة الحضرية غيرمرضية لذوي الاحتياجات الخاصة ،اذ لم تقدم الخدمات لهم بشكل كامل ، فضلاً عن عدم شمول كل اصناف هذه الشريحة من المجتمع بالخدمات المتوافرة فقد شملت فئتين فقط هما الصم والبكم وفئة فاقدي البصر ومن هنا تأتي مشكلة البحث التي وضعت لها فرضية تتمثل في قصور الخدمات المجتمعية المقدمة الى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الديوانية مما يسبب عدم جودة الحياة الحضرية لهم ، فكان هدف البحث واضحاً في وضع قاعدة بيانات تتحدث عن واقع تلك الفئة الاقتصادي والاجتماعي من اجل مساعدة اصحاب القرار على وضع الخطط التنموية التي تشمل توفير تلك الخدمات المجتمعية لهذه الفئة من المجتمع التي تواجه ظروف حياتية صعبة بسبب نقص او قصور في استعدادهم او قدراتهم البدنية او الحسية او الفكرية او بسبب اوضاع ومعايير اجتماعية تنعتهم بوصف معين.