ملخص الدراسة:

لم تعترف الولايات المتحدة الامريكية بالنظام السوفيتي الذي نشئ في روسيا بعد انهيار النظام القيصري في اكتوبر / تشرين الاول عام 1917م , وذلك بسبب الافكار الشيوعية التي تبناها ذلك النظام , والتي عدت خطراُ على الانظمة الرأسمالية , فحاولت الولايات المتحدة ومعها عدداً من الدول الرأسمالية في اوربا فضلاً عن اليابان الاطاحة بالنظام السوفيتي في روسيا غير انهم فشلوا في ذلك , مما دفع القيادة السوفيتية الى محاولة نشر افكارها الشيوعية خارج الاراضي الروسية , الامر الذي قابلته الدول الرأسمالية بفرض حصار اقتصادي على روسيا وعدم الاعتراف بالنظام السياسي فيها . فضلاً عن قطع العلاقات الدبلوماسية معه , الى ان يوقف الدعاية الشيوعية ضد انظمتها الرأسمالية ويتعهد بتسديد ديون النظام القيصري لها , لكن مستجدات جديدة ظهرت على الساحة العالميه تمثلت بظهور النازيه الألمانية وازدياد قوة اليابان وبحثها عن مستعمرات لا سيما في الشرق الاقصى والصين مما دفع الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على حداً سواء الى ترك خلافاتهم الفكرية جانباً وتطبيع علاقاتهما وتبادل التمثيل الدبلوماسي عام 1933م مما يعني اعتراف واشنطن بالاتحاد السوفيتي الذي اعلن قيامه في كانون الاول عام 1922م .