صورة البصرة , عند البشاري المقدسي , وناص رخسرو قبل عام 375هـ – 985م وعام 443هـ – 1042م pdf

تفاصيل الدراسة

صورة البصرة , عند البشاري المقدسي , وناص رخسرو قبل عام 375هـ – 985م وعام 443هـ – 1042م pdf
0

0المراجعات

صورة البصرة , عند البشاري المقدسي , وناص رخسرو قبل عام 375هـ – 985م وعام 443هـ – 1042م pdf

ملخص الدراسة:

يعد شمس الدين أبو عبد الله محمد المعروف ب( البشاري المقدسي ) المتوفى عام 380 هـ أو 390 هـ /990 أو 999 م ، وناصر خسرو أبومعين القباذياني المروزي المتوفى عام 438 هـ / 1064م من بين ألبلدانيين المسلمين القلائل اللَذين قدما لنا وصفا دقيقا عن البلاد التي زاراها وارتحلا إليها, إذ تقصيا أحوالها وشؤونها ومذاهبها الدينية بدقة كبيرة اختلفت عن غيرهما ممن صنف في هذا المجال. فرغم اختلاف توجهاتهما الثقافية والفكرية والمذهبية فقد عاش الأول في مدينة القدس في فلسطين ونشأ نشأة عربية وعلى المذهب السني, بينما نشأ الثاني في مدينة مرو في إقليم خراسان نشأة فارسية وعلى المذهب الإسماعيلي الفاطمي ولكنهما قدما لنا من زيارتهما للبصرة صورة جلية عن تاريخها وعمرانها ووضعها الاجتماعي والاقتصادي التي كانت نتائجها انعكاسا واضحا للحالة السياسية التي عصفت بالدولة العباسية آنذاك, لاسيما في القرن الرابع والنصف الأول من القرن الخامس الهجريين /العاشر والحادي عشر الميلاديين, اذ كان ظهور دويلات دخلت في نزاع فيما بينها من اجل السيطرة والنفوذ , ومنها الدولة البويهية التي أسس أمراؤها دولة وراثية في مركز الخلافة العباسية ( بغداد) مابين334ـ447 هـ / 945ـ1055 م. وبما أن البشاري المقدسي وناصر خسرو تفصل بينهما فترة ليست طويلة, إلا إنهما بلا شك قد عاشا وشهدا جزء من الصراعات السياسية التي شهدتها الدولة البويهية في العراق ومن خلال زيارتهما للبصرة وذكر أحوالها الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية وفترات الانتعاش والكساد ونمو بعض مدنها وازدهارها، قد عكسا صورة من الواقع السياسي الذي مرت به المدينة لاسيما في فترة اضطراب سلطة البويهيين عام 373هـ / 983م والتي عاصرها البشاري المقدسي، ثم الصراع الأسري بين البويهيين وسيطرة احد أبناء أبي كاليجار الديلمي المتوفى عام 440هـ / 1048م وانعكاساتها على أوضاع البصرة العامة اثر سيطرته عليها، والتي عاصر إحداثها ناصر خسرو . فقد سجل كل منهما ذلك الواقع وبصور مختلفة في مصنفه ، فالبشاري المقدسي أشار في مصنفه الشهير(أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ) إلى البصرة التي نعتقد انه زارها قبل عام 375 هـ / 985م وهو العام الذي شرع بكتابة مصنفه هذا, فوصف أسواقها وتجارتها ومذاهب أهلها ومدنها ومشاهدها وأثنى عليها وأخبرنا عن معاناة أهلها من الضرائب الفادحة بسبب الصراع السياسي بين البويهيين للحصول على الأموال آنذاك. أما ناصر خسرو الذي زار البصرة عام 443هـ /1051م ـ مثلما أشار في مصنفه ( سفرنامة ) ـ فقد اخبرنا عن سور البصرة المحكم البناء وأنهارها الكثيرة وانتعاش الابلة وخراب بعض جهاتها لاسيما الجزء الجنوبي الغربي الذي تحول إلى صحراء لا عمران فيها, وفقر أهلها ووصف أحيائها , وقد عكسنا تلك الصور والأوصاف التي أشارا إليها, على الواقع السياسي الذي شهدته المدينة وقتذاك والمقارنة بين ما جاء عند البشاري المقدسي وبين ناصرخسرو الذي عدد ووصف أحيائها التي تغيرت تماما عما ذكرها الأول وقد يكون ذلك بسبب الأوضاع السيئة التي شهدتها البصرة فادى إلى خراب بعض أجزائها ونشوء أحياء جديدة بسبب الهجرات المتواصلة للسكان من الأطراف الجنوبية والغربية نحو الشواطئ أو امتداد الأنهار حيث فرص العيش المتوفرة وطلب الحماية داخل سورها الذي شيد آنذاك.

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    نزار عبد المحسن جعفر الداغر

  • سنة النشر

    2012

  • الناشر:

    مجلة آداب البصرة - جامعة البصرة

  • المجلد/العدد:

    المجلد 1 ، العدد 63

  • المصدر:

    المجلات الاكاديمية العلمية العراقية

  • الصفحات:

    الصفحات 201-234

  • نوع المحتوى:

    بحث علمي

  • اللغة:

    العربية

  • ISSN:

    1814-8212

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    العراق

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

معلومات الوصول

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم