المعنى النحوي للعطف بـ(أو) في القرآن الكريم ومعطياته التفسيرية pdf

تفاصيل الدراسة

المعنى النحوي للعطف بـ(أو) في القرآن الكريم ومعطياته التفسيرية pdf
0

0المراجعات

المعنى النحوي للعطف بـ(أو) في القرآن الكريم ومعطياته التفسيرية pdf

ملخص الدراسة:

يأخذ التعبير عن المعاني أشكالا متعددة ومتنوعة في الوقت نفسه ،وبحسب قصد المتكلم والظروف المحيطة بالخطاب وتعدد المعنى وتفرعه ومستوى المتكلم والمخاطب وثقافتهما المعبرة عن القدرة اللغوية والقوة في التصوير. تلك التي تحكيها كيفية بناء سياق الخطاب ورصف ألفاظه. والعطف واحد من أساليب البيان عن المعاني المقصودة التي تتوافر على الإيجاز وترابط الكلام حتى يظهر بصورته الفنية الفصحى من خلال اختيار الحرف المناسب في جملة النسق وما تقتضيه طبيعة العلاقات السياقية للتركيب اللغوي والمعنى.وإذا كان ذلك في الكلام الفني الأدبي الذي يتمثل من خلاله الذوق اللغوي والثقافة الشخصية للمخلوق وهو مع ذلك قد يضطر إلى بناء الجملة في كلامه برصفها ألفاظا لا يقصد معناها السياقي وإنما الحاجة والاضطرار هما ما يفرضها على المتكلم وهذا ما يعني أنَّ بعض كلمات الناس التي في سياق خطابهم الأدبي توجد من غير حكمة. ومن هنا قد نجد في الشعر كلمات نقول بإزائها لو كان الشاعر قال كذا لكان المعنى أروع وأوسع .ولا أجدُني بحاجة إلى البُرهان على أنَّ بعض كلام الناس ولاسيما الشعر ما هو حشو مبتذل يخلو من القصد والحكمة فالذي يريد المدح لايقول لنا الجفنات وهو جمع قلة غير أنَّ حشو البيت بحسب قوانين علم العروض هو ما يضطر معه المنشئ إلى استعمال ألفاظ غير مقصودة بذاتها وغير متوافقة في الهدف العام للنص وإنما لتتوافق مع قدرة الشاعر على الإبداع الفني .فإذا علمنا هذا علمنا في كل لحظة من التأمل والتفكير أن حقيقة نظم الجمل في الخطاب القرآني إنما تقوم على حكمة و مقتضى يتعادلان مع بنائها كما وكيفا من جهة ترابطها بالعلاقات العامة نحوا أو صرفا أو بلاغة أوصوتا .إذا علمنا ذلك في كل لحظة لم ننس في أي لحظة من جريان البحث أنّ وظيفة العلاقات النحوية بين الألفاظ تقوم على وضع الرموز الدالة على حكمة المعنى ومقتضى الخطاب ، ولم ننس أثرها النفسي في إثارة إحساسنا الفكري وانفعالنا في التأمل الجمالي (الاستطيقي) الخاص الذي تتمثل به حلاوة العبارة القرآنية وطلاوتها ولم ننسَ الانقياد إلى ما يريده النص لا إلى ما تقتضيه الصناعة النحوية وتأملاتها ؛ ذلك بأنّ النصَّ القرآني هو الذي يرسم هذه الصناعة ولا تتحكم فيه.إنّ التحليل الفنيّ للجملة القرآنية يبدأ عندما ننسى السؤال عنها بـ ( ما هو الصحيح؟ وكيف يكون؟) وعندما يكون السؤال كم هو المعنى الذي أدته هذه الجملة؟. وكيف؟ وما هو أسلوب الأداء النحوي فيها؟ فهذه نقطة زمنية لانطلاق التحليل الفني للجملة القرآنية وقراءتها تفسيريا.ومن هنا يتميز التأمل بأنّه تنفيذ ٌ لعملية خلق المعاني من خلال جملها المكتوبة لا من خلال جملها المفروضة وهذا ما وقع فيه كثير من العلماء نحاة ومفسرين؛ لأنهم يصوبون فروضهم نحو الجمل القرآنية (والأدبية ) ومعناها فيقتلونها تقديرا وتأويلا. فنجد النحوي ّوالمعرب للقران الكريم والمفسر له يعيشون أحيانا فروضهم ولا يعيشون معنى الجملة القرآنية فنجدهم يعيشون موسيقاهم التي يفرضونها فحسب، وهم يفرضونها من خلال تعشيقها مع سلطة النصّ التي طالما يحاولون التغلب عليها.يجب أن يُنظر إلى المنفذ الحقيقي لمعاني القران الكريم ألا وهو الجملة يجب أن ننظر إليها من داخلها فإنّا حين نطرق باب بيتٍ يأتينا أهله من داخله لا من خارجه وهكذا يأتينا المعنى من داخل الجملة ومعطياتها الفنية والرمزية وليس من فرضيات النحو وتقديراته التي تعيش خارج أقواس الجملة وأسوارها.فما يجب الالتفات إليه هو كون الجملة ناهضة بحيثيات كونها كلاما يحسن السكوت عليه فكلّ كلام يكون جملة فأكثر وليس كلّ جملة بكلام لعوزها ما تتعلق به مما تكتفي معه بنفسها في أداء المعنى المقصود ومن هنا ستكون نصّا في ذلك المعنى .وحروف العطف، هي مما يتآلف بسببها الكلام، ومنها حرف العطف(أو) فيسميه النحويون بحرف التخيير بين أمرين يكون أحدهما موضوعا للحكم نحو (سافر اليوم أو غدا)ونحو:(أطعم ضيفك خبزا وسمكا أو تمرا ولبنا).وإذا كانت الألفاظ تمثل الوحدات البنائية للكلام ولا يستقيم بناء سياقه اللفظي بنقصانها وبزيادتها ويتبعه المعنى بالملازمة، أيْ: عندما ننقص كلمة من سياق الكلام يؤدي إلى نقص المعنى وكذلك عندما نغيّر كلمة أو نزيد كلمة في سياق الكلام فيتغيّر معناه، فإذا كان ذلك فإنَّه يجري على مواقع حروف العطف .فلا تقوم الواو مقام الفاء مع إرادة الترتيب بتعقيب ولا العكس مع إرادة مطلق الجمع وهكذا بقية حروف العطف إلا بادعاء تأويل ومجاز؛ ذلك بأنّ لهذه الحروف وجودا يؤثرُ في المعنى من غير نظر ٍإلى كونها من عوامل الإعراب أو لا.فتدلّ (الواو) في قصد المتكلم بجملة (جاء زيد وبكر)على إرادة الخبر بمجيئهما بنحو الاجتماع من دون قصد أمر آخر ولو جعلت (الفاء) مكان (الواو) لتغيرت جهة المعنى إلى الترتيب والتعاقب ، وكذلك لو جعلت (ثم) لتغيّر المعنى تجاه الدلالة على وجود تراخٍ زمني فارق بين المجيئين. وهو ما كانت دراسته وبيانه في بحوث سابقة على هذا البحث

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    رياض كريم عبد الله البُديري

  • سنة النشر

    2015

  • الناشر:

    مجلة آداب البصرة - جامعة البصرة

  • المجلد/العدد:

    المجلد ، العدد 75

  • المصدر:

    المجلات الاكاديمية العلمية العراقية

  • الصفحات:

    الصفحات 25-98

  • نوع المحتوى:

    بحث علمي

  • اللغة:

    العربية

  • ISSN:

    1814-8212

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    العراق

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

معلومات الوصول

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم