ملخص الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية الى توضيح دور الادارة البيئية المتكاملة في صيانة او انقاذ ما تبقّى من اهوار جنوبي العراق، التي تمثل الرئة الطبيعية والاقتصادية لسكان محافظات ميسان –ذ ي قار – البصرة، والحفاظ على نظامها البيئوي، في ظل الظروف الاستثنائية (الطبيعيةَ والبشرية) التي تهدد باختفاء مساحاتها المائية وتدهور التنوع الاحيائي فيها. اعتمدت الدراسة على مراجعة وإعادة تقييم المسوحات التطبيقية والدراسات العلمية الاستشارية المحلية والعالمية التي أنجزت خلال فترات متباينة، مع التأكيد على الدراسات التي تلت عميلة اعادة الاغمار والتأهيل وجرى التركيز على ابراز التأثيرات البيئية التي حدثت لمناطق الاهوار وامتداداتها المساحية ومستويات إعادة اغمارها. بيّنت الدراسة ان اهوار جنوبي العراق تشهد تغيرات بيئية معقدة ومتسارعة بسبب التغير في الظروف الهيدرولوجية خلال السنوات الاخيرة والتي ساهمت في خلق ظروف جديدة لأهوار جنوبي العراق والتي تحتاج الى اجراءات ادارة متوازنة، منها ضرورة استخدام اسلوب تقسيم الاهوار الى نطاقات بيئية متعددة.وتظهر اجراءات رديفة تتمثل بتشجيع الاستثمار السياحي ومتابعة شروط استمرارها على لائحة التراث العالمي وتفعيل الاهتمام بالتسويق الإعلامي ببيئتها الفريدة (داخليا وخارجيا)، وإظهار اهمية تسجيلها على لائحة التراث العالمي لليونسكو او ضمن اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة.