ملخص الدراسة:

لا شك أن للقرآن دوراً بارزاً وفعالاً في حياة المسلمين ، إذ به اندكت قلاع الضلال وهدمت بيع المضلين ، وبه اهتدت الإنسانية إلى سبيلها الذي بينه الله() لها ، ودعا إليه الأنبياء ، فكان من الطبيعي أن تبرز اهتمامات المسلمين به.جاء البحث ليكشف جملة من الآراء التفسيرية التي أوردها الصحابي الجليل سلمان المحمدي() والتي أفاد منها المفسرون في إستجلاء معاني النص القرآني الكريم. لما انمازت به هذه الشخصية من سمات جعلتها كوكباً يلوح للناظرين في أفق سماء المعرفة الإسلامية الحقة, أكتسبها من خلال الملاصقة الشديدة مع النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام). في ذلك عدة إشارات مهمة تدل على المقام والمنزلة التي يكنها النبي وأهل بيته لهذا الصحابي الجليل, فلم يفارقهم لا في المسجد ولا في الحرب, وهذا القرب لا يعني أن بقية الأصحاب الأخيار كانوا غير مقربين كالمقداد وعمار وغيرهما لكن سلمان بحسب المستفاد من سيرته كان قريبا منهم جداً وصدر به القول (سلمان منا أهل البيت). فالسمة البارزة في رواياته أنه دائماً يقول أخبرني رسول الله , ويأتي بالقول فيستشهد به , فيجعله القانون والدستور الأقوم في حياته التي ختمها بالخير والإيمان، كما أن بعض النصوص وصفته بحواري رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .