ملخص الدراسة:

الجزائر كسائر الأمم العريقة في المجد والحضارة، لها تراث أدبي وعلمي وسياسي يدير أمورها و يربط حاضرها بماضيها فتبني عليه مستقبلها، صَنع هذا التراث أدباء وعلماء وشعراء الذين بقوا خالدين بأعمالهم. من هؤلاء الذين كان لهم الدور الكبير في بناء هذا التراث والصرح الکبير في نظم الشعر، الشاعر محمد العيد آل خليفة الذي كانت له الشخصية المتميزة في الشعر الجزائري الحديث والذي أحتل مكانة مرموقة بغزارة إنتاجه وتنوعه وصدقه في فنه ومشاعره. فيعد من شعراء الجزائر الکبير بأشعاره الدينية والثورية والسياسية. كان "محمد العيد" ابن بيئته وواقفا بمؤثراته السياسية والاجتماعية والدينية، فجمع في تكوينه الفكري ما بين مبادئ الاصلاح والنزعات الدينية والصوفية، وكذلك النزعات السياسية والأفكار التي ترتبط بالسياسيات. تعد الفکرة السياسية من الأفكار الرئيسة في شعر الشاعر واهتمّ الشاعر بالسياسة والسياسيات کمجاهد ومصلح ومثقف. فلهذا اخترناه موضوعا لدراستنا هذه وکان منهجنا في هذه الدراسة منهجا تحليليا- توصيفيا؛ وبعد أن عالجنا ديوان الشاعر، اشرنا إلی أفکاره السياسية وعددنا انواع فکرته السياسية کالسياسة الداخلية و الخارجية و القومية و الدينية.