ملخص الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على حجم ظاهرة التنمر بين طلاب الصف الثالث متوسط و المرحلة الثانوية بمدينة أبها وطبيعة الظاهرة من حيث أنواع التنمر الأکثر ممارسة من قبل الطلاب وخصوصاً الأساليب الحديثة في التنمر التي تستخدم التکنولوجيا أو ما يسمى التنمر الإلکتروني. کما تهدف الدراسة لمعرفة ما إذا کانت هناک فروقات بين الطلاب تعود للمستوى الدراسي والمرحلة الدراسية ووجهة نظر الطلاب فيما يختص بدور المعلمين في الحد من ظاهرة التنمر و نوع التنمر الذي يمثل الخطر الأکبر على ضحية التنمر.تکونت العينة من (402) طالباً يدرسون في الصفوف من الثالث متوسط للثالث ثانوي.استخدمت الدراسة استبيان أوليوس للتنمر (Olweus Bullying Questionnaire) بالإضافة لاستبيان يختص بالتنمر الإلکتروني من إعداد الباحث صمم على نسق استبيان أوليوس وتم قياس الصدق والثبات لکليهما . وقد استخلص الباحث النتائج باستخدام الأساليب الإحصائية التالية : النسب المئوية والتکرارات , تحليل التباين أحادي الاتجاه وذلک لحساب الفروق بين المعدلات الدراسية , والمستويات الدراسية المختلفة. أظهرت النتائج أن 32.6% من أفراد العينة يرون أن التنمر يحصل في مدارسهم , کما أظهرت أن نسبة حدوث التنمر التقليدي (39.1 %) تتجاوز نسبة حدوث التنمر الإلکتروني ( 27.6%). أکثر أنواع التنمر التقليدي شيوعاً هو السخرية بإطلاق الألقاب يليه نشر الشائعات أو التنمر بالسخرية من الآخرين بسبب أسماءهم أو ألوانهم أو قبيلتهم ومکان سکنهم , بينما أکثر أنواع التنمر الإلکتروني شيوعاً هو التنمر باستخدام الرسائل النصية يليه المحادثة بنوعيها عن طريق غرف المحادثة أو المحادثة الفورية ثم التنمر باستخدام الصور والرسومات. لم تظهر النتائج وجود أي فروق بين الطلاب تعود للمستوى أو المعدل الدراسي. أظهرت النتائج أيضاً أن 14.6%)) من أفراد العينة هم متنمرين تقليدياً وإلکترونيا في نفس الوقت و 20%)) ضحايا للتنمر التقليدي والإلکتروني في نفس الوقت .کما أظهرت النتائج أن التنمر الإلکتروني أکثر ضرراً من وجهة نظر الطلاب . أبدى 60% من أفراد العينة تعاطف ورغبة في مساعدة ضحايا التنمر , بينما کان موقف غالبية المعلمين سلبي نحو التنمر رغم علمهم بحصوله بحسب رأي أفراد العينة. The aim of this study was to identify the extent of the phenomenon of bullying among students in the last year of secondary school and students in high school in the town of Abha, and to understand the nature of the phenomenon in terms of the types of bullying most exercise by the students. This study also aimed to know whether there were differences between the students regarding their different levels and grades and their view regarding the role of teachers in countering the bullying, and type of bullying which represents the biggest danger on the victims of bullying. The sample of the study consisted of (402) students. To collect the data about traditional bullying, the researcher used Olweus Bullying Questionnaire and other questionnaire designed by the researcher to collect data about cyber bullying. The statistical methods used included; Percentages, unidirectional variance analysis. The results showed that 32.6% of the sample reported the incident of bullying in their schools and that traditional bullying occurred more frequently(39.1%) compared to cyber bullying(27.6%).The most common types of traditional bullying reported by the students were firing the titles, followed by spreading rumors or bullying mock others because of their names or their colors or tribe and place of residence, while the most common types of cyber bullying were bullying others by using text massages, followed by the conversation, both through chat rooms, or instant conversation then bullying using pictures and graphics. No results showed the existence of any differences between the students because of their levels or grades. The results also showed that 14.6% were traditional and cyber bullies at the same time and that 20% were victims of traditional and cyber bullying at the same time. From the point of view of the students cyber bullying was more harmful than traditional bullying. 60% of the sample showed sympathy toward bullying victims and wanted to help them. The majority of participants saw the attitude of the majority of teachers toward bullying incidents is negative..