ملخص الدراسة:

هدفت هذه الدراسة بشکل رئيس إلى التعرف على أثر الاستثمار في رأس المال البشري في تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.
ومن هذا الهدف الرئيس تتفرع الأهداف الفرعية التالية:

التعرف على أثر المعرفة على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.
التعرف على أثر المهارات على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.
التعرف على أثر الخبرة على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.
التعرف على أثر الابتکار والتجديد على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.
التعرف على أثر المعنويات على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.

ومن أهم نتائجها ما يلي
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر الاستثمار في رأس المال البشري على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية، وبعد تحليل البيانات واختبار الفرضيات تم التوصل إلى النتائج التالية:

يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 5%) للأبعاد الاستثمار في رأس المال البشري على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.
يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 5%) للمعرفة على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.
يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 5%) للمهارات على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.
يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 5%) للخبرة على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.
يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 5%) للابتکار والتجديد على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.
يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 5%) للمعنويات على تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.

وبالنظر إلى النتائج السابقة نجد ان دراسة أثر أبعاد الاستثمار في رأس المال البشري في تحقيق التفکير الإبداعي، قد أظهر وجود الأثر المعنوي لکل بعد عند دراسة أثره بشکل منفصل عن الأبعاد الأخرى، کما تبيّن أن أثر أبعاد الاستثمار في رأس المال البشري مجتمعة في تحقيق التفکير الإبداعي، هو أثر معنوي، إلا أن قيمة الأثر عند کل بعد لم يکن کذلک. ويمکن تفسير مثل هذه النتيجة بتقارب نسب تفسير التباين في التفکير الإبداعي والناتج عن التغير في أبعاد رأس المال البشري بشکل منفصل، حيث کانت نسبة التفسير المعتمدة على قيمة معامل التحديد R² کما يلي: بعد المعرفة (5.4%)، بعد المهارات (5.0%)، بعد الخبرة (6.3%)، بعد الابتکار والتجديد (5.9%)، وعند بعد المعنويات (7.9%)، وهي نسب متقاربة وتبين التشابه في مستوى الأثر والعلاقة بين أبعاد الاستثمار في رأس المال البشري، لهذا نستطيع القول أن نتائج الدراسة تظهر وجود أثر معنوي وبدرجة متقاربة لأبعاد رأس المال البشري في تحقيق التفکير الإبداعي. وبالتالي نستطيع أن تستخلص أهمية جميع أبعاد الاستثمار في رأس المال البشري في تحقيق التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الجامعية.
و بناءً على ما تم التوصل إليه من نتائج توصي الدراسة بما يلي:

ضرورة أن تحرص الجامعات الأردنية الحکومية منها والخاصة على توفير سبل المعرفة الکافية والمتجددة للطلبة من مختلف التخصصات الأکاديمية.
ضرورة أن تحرص الجامعات الأردنية الحکومية منها والخاصة على دعم مهارات الطلبة الأکاديمية والمنهجية بصورة مستمرة.
ضرورة أن تحرص الجامعات الأردنية الحکومية منها والخاصة على تنمية الخبرات لدى الطلبة من خلال توفير البرامج التدريبية ضمن بيئة العمل الفعلية.
ضرورة أن تحرص الجامعات الأردنية الحکومية منها والخاصة على استمرارية دعم الابتکارات والإبداعات الخاصة بالطلبة من خلال تشجيعهم على العمل على التطوير والتجديد بالمجال الذي يتقنونه، وذلک من خلال توفير الدعم المادي الذي يساعدهم على إنجاز مشروعاتهم الإبداعية.
ضرورة أن يهتم الأساتذة في الجامعات الأردنية الحکومية منها والخاصة بتشجيع الطلبة وتحفيزهم ورفع معنوياتهم الأکاديمية والمنهجية ليکون ذلک حافزاً ودافعاً على زيادة نشاط تفکيرهم الإبداعي.
إجراء مثل هذه الدراسة لکن بالتطبيق على عدد أکبر من الجامعات الحکومية، إلى جانب شمول الجامعات الخاصة بحيث يتم إجراء مقارنة بين الجامعات الحکومية والجامعات الخاصة فيما يتعلق بأثر الاستثمار في رأس المال البشري على تحقيق التفکير الإبداعي لدى الطلبة.