ملخص الدراسة:

تناولت الدراسة الحالية تقييم صلاحية مياه الآبار الجوفية لأغراض الشرب والاستخدامات المدنية والزراعية لمناطق مختارة شمال شرقي مدينة الموصل. تم إختيار منطقتين؛ الاولى تقع بين مدينة الموصل وجبل بعشيقة، والثانية بين طريق الموصل-القوش وسلسلة جبال الشيخان ودهقان والقوش. وتعد كلتا المنطقتين من المناطق الزراعية التي تنتشر فيها القرى. ويستخدم سكان هاتين المنطقتين مياه الآبار للأغراض المدنية والزراعية بسبب عدم كفاءة مياه الأسالة في تغطية احتياجات سكان هذه القرى. تضمنت هذه الدراسة استخدام معامل نوعية المياه (WQI) في تقييم مدى جودة استخدامم مياه هذه الآبار لأغراض الشرب. وتم استخراج قيم هذا المعامل من خلال مجموع المعاملات الفيزيائية والكيميائية وهي (الدالة الحمضية والإيصالية الكهربائية والاملاح الكلية المذابة والعسرة الكلية وتراكيز الأيونات الموجبة (الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم") والأيونات السالبة ("البيكربونات والكبريتات والكلوريد والنترات")). صنفت مياه الآبار في المنطقة الأولى بموجب قيم معامل النوعية بأنها من الصنف الرديء (WQI= 56-73) لوجود مكامنها ضمن الصخور الرملية المتأثرة بارتشاح المياه السطحية عبر أنطقة التربة الحاوية على نواتج تعرية صخور الكربونيت والجبسم المنقولة اليها بفعل عوامل التعرية، فضلا عن الآبار الواقعة على طول الطريق بين مدينة الموصل وجبل بعشيقة لتي تعد مياهها رديئة جدا الى غير ملائمة (QWI= 76-135) لكونها ضمن صخور تكوين فتحة، باستثناء مياه بئري مزرعة البنت والفاضلية1 التي صنفت بانها جيدة وصالحة للشرب (WQI< 50). أما آبار منطقة سهل القوش فقد صنفت بأنها صالحة للشرب ضمن الصنفين ممتازة وجيدة (WQI= 15-36) لوجود مكامن المياه الجوفية ضمن الصخور الرملية لتكوين انجانة باستثناء آبار كرا اسحاق وباطنايا والقوش التي تعد مياهها من الصنف الردئ (WQI=61) وبئري قرية الزيتون من الصنف غير الملائم للشرب (WQI=111-115) لوقوعها ضمن صخور الجبسم العائدة لتكوين فتحة. ومن جهة اخرى فان اغلب مياه آبار المنطقتين ملائمة للري.