ملخص الدراسة:

خلفية الدراسة: ان سوء استعمال الأدوية ذات التأثيرات العقلية شائع على نطاق العالم. وضعت منظمة الصحة العالمية وبالتعاون مع كثير من دول العالم خطط للحد من هذه المشكلة. إن هذه المعلومات ضئيلة جداً في العراق.الأهداف: تهدف هذه الدراسة الى التعرف على نمط سوء استعمال المؤثرات العقلية في البصرة وكذلك دراسة عوامل الخطورة لسوء الأستعمال وعلاقتها بالأمراض النفسية المختلفة وكذلك تهدف الدراسة الى تقييم استعمال فحص الإدرار المسحي عن الأدوية باستعمال الكارت الخاص بالتحليل المناعي للكشف عن هذه المواد. طريقة العمل: دراسة شهودية عن الأشخاص المتعاطين للأدوية ذات التأثير النفسي ممن يراجعون عيادة الأمراض العقلية والنفسية في مستشفى البصرة العام وكذلك تشمل العينة إجراء مسح للعاملين في المستشفى المذكور تمت مقابلة كافة المرضى والعاملين الصحيين في المستشفى, وتم ملئ استمارة خاصة لكل منهم, كما أخذت عينة إدرار من كل شخص للكشف عن الأدوية بواسطة التحليل المناعي. النتائج: كان المجموع الكلي للأشخاص المشاركين في الدراسة 206(59 مريض, 96 من الكادر الطبي و 51 متطوع سليم). كان 73% تقل أعمارهم عن 40 سنة و 44% من المرضى هم من العمال اليدوين و 20% من العاطلين عن العمل, و كان 88% من هؤلاء المرضى مدخنين للسكائر وكان حوالي نصف المرضى يشكون من مشاكل سوء استعمال الأدوية فقط بينما النصف الأخر يشكون، إضافة الى سوء استعمال الأدوية، من أعراض نفسية. كانت اضطرابات الشخصية من أكثر الأعراض النفسية المصاحبة لسوء استعمال الأدوية. كان الأستعمال لأكثر من دواء واحد في نفس الوقت لدى 66% من المرضى. ظهر سوء استعمال مركبات البنزودايزبين لدى 78% من المرضى, يليها استعمال مركبات الأفيونات لدى 56% بينما تأتي الأدوية المضادة للأستيل كولين المركزية في الدرجة الثالثة و بنسبة 48%. ان حوالي 14% من المرضى أنكر استعمال بعض الأدوية و التي ظهرت موجبة في تحليل الأدرار. كانت شدة سوء استعمال المركبات العقلية متوسطة الى واضحة لدى 66% من المرضى حسب مقياس DAST. ظهر لدى 12 (12,5%) شخصاً من العاملين الصحيين فحصاً موجباً للأدرار كان معظمها لمركبات البنزودايزبين يليه الترامادول.الاستنتاجات: ان مشكلة سوء استعمال الأدوية وبالأخص المركبات الصيدلانية ذات التأثير العقلي تؤثر خاصة على فئة الشباب، و مرضى الأمراض النفسية لدرجة من الحدة أدت الى مراجعتهم لعيادة الأمراض النفسية.