سارتر والقضية الفلسطينية (حدود الالتزام) pdf

تفاصيل الدراسة

سارتر والقضية الفلسطينية (حدود الالتزام) pdf
0

0المراجعات

سارتر والقضية الفلسطينية (حدود الالتزام) pdf

ملخص الدراسة:

خلال العقود الثلاثة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، بقي جان بول سارتر محط اهتمام غالبية المثقفين العرب، فلطالما أبدى هؤلاء إعجابهم بأفكاره وكتاباته ومواقفه الملتزمة تجاه قضايا عصره، وكان للمفاهيم التي طرحها في أعماله الأدبية والفلسفية، سيما تلك المتعلقة بحرية الفرد ومسؤولية المثقف إزاء ما يحيط به من ظروف، وقعا كبيرا في الأوساط الفكرية العربية. ففي فرنسا جسد سارتر عمليا مبدأ المثقف الملتزم عبر المشاركة في عدد غير محدود من المظاهرات والندوات المناهضة للظلم والتعسف الاجتماعي، ونشر مئات المقالات والتعليقات المناصرة للحرية والعدالة وسعى لإقامة أيديولوجية ثالثة تقف على النقيض من الرأسمالية والماركسية. كما هاجم الفكر الديغولي بكل جرأة ووقف إلى جانب حركة الشبيبة الفرنسية خلال أحداث أيار عام 1968. أما على المستوى العالمي، فقد دعم سارتر الشعوب الساعية للتخلص من الهيمنة الاستعمارية، إذ ساند نضال الشعب الجزائري من اجل نيل الاستقلال عن فرنسا وتعرض بسبب موقفه هذا إلى شتى أنواع الانتقادات. ومن جانب آخر، عارض بشدة الحرب في الهند الصينية ودافع عن حقوق السود في الولايات المتحدة وانتقد سياستها الامبريالية في أنحاء العالم، وعبر خلال الحرب الكورية عن مؤازرته للفكر الشيوعي بصفته حلاَ لمشاكل الطبقة العاملة، كما ناصر بقوة الثورة الكوبية عام 1961 وندد بالمقابل بالتدخل السوفيتي في جيكوسلوفاكيا عام 1968.إزاء هذه المواقف الجريئة على المستويين الفرنسي والدولي، كان يراود المثقفين العرب أمل كبير في ظهور رد فعل واضح ومنصف لسارتر حيال قضية الصراع العربي- الإسرائيلي، بيد أن شيئا من هذا لم يحصل على الإطلاق، حتى في أكثر مواقف إسرائيل عدوانية، كما حصل إبان حرب 1967 حين اجتاح جيشها الضفة الغريية وقطاع غزة وشرد مئات الألوف من الفلسطينيين، حيث كان رد سارتر هزيلا وتمسك بمساندته للدولة العبرية وامتنع عن تقديم أي نقد مباشر لها، واستمر على هذا المنوال حتى الأيام الأخيرة من حياته! وسنحاول في هذا البحث تسليط الضوء على الجوانب الاجتماعية والقيمية التي أسّست لفكر سارتري تعامل بمبدأ الكيل بمكيالين إزاء مأساة الشعب الفلسطيني الناشئة عن إقامة دولة إسرائيل على أرضه. وإذا كان المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد أكد قبل وفاته بأنه لم يعرف أبداَ إن كان سبب عزوف سارتر عن إبداء موقف جرئ من القضية الفلسطينية هو خشيته من أن يتهم بمعاداة السامية أو إن كان ذلك ناشئا عن شعور بالذنب إزاء مزاعم المحرقة اليهودية أو لأسباب فكرية أخرى، فإن المعطيات التي يقدمها البحث توفر الدليل على أن موقف سارتر من دولة إسرائيل مرتبط بجملة أسباب جعلت من هذا الكاتب الفذ أداة بيد اللوبي اليهودي الفرنسي.

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    محمد زهير زيدان

  • سنة النشر

    2009

  • الناشر:

    مجلة اداب الرافدين - جامعة الموصل

  • المجلد/العدد:

    المجلد ، العدد 53

  • المصدر:

    المجلات الاكاديمية العلمية العراقية

  • الصفحات:

    الصفحات 715-746

  • نوع المحتوى:

    بحث علمي

  • اللغة:

    العربية

  • ISSN:

    0378-2867

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    العراق

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

معلومات الوصول

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم