ملخص الدراسة:

يعرف عن الهند بتنوع الثقافات و تعدد الديانات و قد أسهم ذلك في أن يواجه الاسلام على أرضها تحديان و يتمثل التحدي الأول في ما واجهه الاسلام على أرضها من صدام و صراع مع دياناتها المختلفة أما التحدي الثاني تمثل في مواجهة الاسلام من صدام و صراع مع الغرب بفكره و علمه ذلك أن علماء الهند و باكستان أتيح لهم أن يتصلوا اتصالا مباشرا بمصادر المعرفة الحديثة .كان وحيد الدين خان واحدا من أولئك المفكرين الذين كان لاسمه رنين في شبه القارة الهندية حين تولى قضية الاسلام المعاصر في وجه تحدي العصر الحديث, فهو يعتقد أن الاسلام الصحيح هو دين العقل و أن المشكلات التي يواجهها الاسلام في هذا العصر منها ما هو علمي يوجه اليه بلغة العلم و مصطلحاته و لذلك علينا أن نأتي بعلم كلام جديد يوفق بين معطيات العلم الحديث و الاسلام,فسعى لتقديم الاسلام بلغة العصر الحديث, فإنسان العصر يريد أن يفهم الاسلام لكنه يطلب الكتب التي تعرضه بالأسلوب العلمي الذي يمتاز بالبساطة وهو يفضله على الأسلوب الفكري, فمحاولات السابقين للبرهنة على الحقائق الميتافيزيقية اعتمدوا على الاقيسة المنطقة و لغتها لم تعد مفهومة للشباب الاسلامي الذي يريد أن يؤسس موقفه على ارض من المعرفة الجديدة, وقد عرف عن مؤلفاته أنها كتبت الفكر الاسلامي بلغة العصر العلمي و منها الاسلام يتحدى, الدين في مواجهة العلم, نحو علم كلام جديد.