ملخص الدراسة:

الخلاصة: تهدف الدراسة إلى تشخيص واقع تعاطي المخدرات والمسكرات في مدينة الديوانية في الفترة الواقعة مابين منتصف شهر تموز ونهاية شهر تشرين الأول لعام 2009 , ودرجة انتشارها وواقع مدمنيها من حيث مدى تأثرهم سلباً بالمخدرات . وقد اعتمدت الدراسة متغيرات مستقلة عديدة هي : ( العمر , الجنس , المكانة الاجتماعية , الدخل الشهري , مكان السكن , مستوى التعليم ) حيث قام الباحث بتصميم استبانه لقياس واقع تعاطي المخدرات التي تعكس التغيرات المذكورة على عينة مقصودة من (75) مدمناً يسكنون مركز مدينة الديوانية موزعين على ثلاث مناطق للدراسة هي : ( منطقة حي الجمهوري الشرقي, منطقة صوب الشامية , ومنطقة حي النهضة ) في مدينة الديوانية وبواقع ( 25) مدمناً لكل منطقة , حيث اعتمد الباحث في توزيع استمارة الأستبانة على ثلاث مساعدي باحث موزعين على مناطق الدراسة بعد أن تم تدريبهم وتأهيلهم لهذا الدور . وقد استخدم الباحث الإحصاء الوصفي لمعالجة بيانات المشكلة وتوصل إلى أن غالبية المدمنين هم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم ثلاثة وثلاثون عاماً وغالبيتهم العظمى من الذكور غير المتزوجين , ويسكنون المدن , وقدمت الدراسة وصفاً لآليات أبعاد انتشار المخدرات من خلال عرضهاً لبعض الأبعاد الاجتماعية والنفسية والتربوية لتعاطي المخدرات . وان المشاركة في هذهِ المؤتمرات أو الندوات هي بحد ذاتها مشاركة أو مساهمة في علاج جزء من المشكلة التي نبحثها , والتي تقع مسؤولية دراستها وعلاجها على تخصصاتنا في مجالات العلوم الاجتماعية والنفسية والتربوية والقانونية والصحية وكذلك بعض مؤسسات وزارة الداخلية ومنها مديرية مكافحة المخدرات ، وهذه المشكلة (المناطقية ) بدأت تظهر بعد مرحلة دخول قوات التحالف إلى العراق حيث أصبح العراق ساحة مفتوحة لمرور وتجارة المخدرات بسبب غياب دولة القانون والأمن , وكان أغلب التجار من المرتزقة العاملين بالشركات الأمنية الخاصة ( 80 ألف مجند أهلي , 350 شركة أمنية) تعمل في العراق , كانوا و راء تفشي المخدرات والتي كانت بالأمس القريب غير معروفة في البلاد أما اليوم وحسب التقارير الدولية فأن تجارة المخدرات باتت أكثر تنظيماً وتتخذ في العراق ممرين رئيسيين , فمافيا المخدرات الإيرانية والأفغانية تتخذ جهة الحدود الشرقية الوسطى والجنوبية عبر العراق ممراً يصل بها نحو دول الخليج وأفريقيا الشمالية , وتتخذ الحدود الشمالية عبر إقليم كردستان ممراً ثانياً باتجاه تركيا ودول البلقان وأوربا الشرقية .وخلال فترة جمع المعلومات سعى الباحث إلى زيارة أربع دوائر في مركز مدينة الديوانية يعتقد لها علاقة بمشكلة تعاطي المخدرات وهي : ( مركز شرطة مكافحة الإدمان والمخدرات و شعبة الأمراض النفسية والعصبية في مستشفى الديوانية العام , ومحكمة الجنايات في الديوانية ,وآمريه الوقف والتسفير في الديوانية من أجل الحصول على المعلومات التي تتعلق بدراسته وقد وفق الباحث في الحصول على البيانات الخاصة بموضوع الدراسة التي وضحها على شكل جداول , ومن خلال دراسة الباحث لهذهِ المشكلة يعتقد إن هذه المسكرات وأنواع من المخدرات لحد الآن لم تصل إلى مستوى الظاهرة في مجتمع مدينة الديوانية ويمكن تحديدها أو تقليصها إذا ما توافرت الجهود من قبل المتخصصين في المجالات النفسية والاجتماعية والصحية والقانونية والأمنية. وعليهِ حدد الباحث عدداً من الأهداف المترابطة التي تختبر علاقة بعض المتغيرات الفردية والاجتماعية بمشكلة الإدمان عن طريق الإجابة على التساؤلات التي تبحث العلاقة بين الإدمان والمتغيرات النفسية ة والأسرية والاقتصادية ومكان الإقامة والفشل في العلاقات العاطفية تجارب الحب السابقة , إضافة إلى آثار الإدمان على المدمنين وكيفية معالجة مشكلة الإدمان لدى بعض شرائح المجتمع العراقي .وأعطى الباحث لمفاهيم دراسته وهي ( المشكلة , وإدمان المخدرات , والمسكرات , وكذلك المتعاملون مع المخدرات وهم الممول , والمهرب , والمروج , والمُهدي , والمتعاطي) تعريفاً من الجانب الاجتماعي والعلمي والقانوني والنفسي والفقهي . ومن توصيات الدراسة التي شملت عشرة توصيات يذكرا لباحث بعضاً منها وهي : 1- إدخال مادة المخدرات ضمن المقررات والبرامج والمناهج المدرسية . 2- نشرا لوعي القانوني والتوعية بالعقوبات القاسية التي يفرضها القانون على المتعاطي بالمخدرات 3- ضرورة فتح وحدات علاج واستشارة لعلاج المدمنين وتوفير نسبة من الباحثين والعاملين ليتمكنوا من القيام بواجباتهم .