أسس قيام المدرسة في بلاد الرافديندراسة تاريخية pdf

تفاصيل الدراسة

أسس قيام المدرسة في بلاد الرافديندراسة تاريخية pdf
0

0المراجعات

أسس قيام المدرسة في بلاد الرافديندراسة تاريخية pdf

ملخص الدراسة:

المقدمةلم تسهم مؤسسة في صيانة ماضي بلاد ما بين النهرين مثل المدرسة التي تعرف في اللغة السومرية باسم ( ادوبا ) الذي يترجم عادة الى بيت الالواح وكان غرضها الرئيس تدريب الطلبة ليتولوا مستقبلا وظائف ادارية او حكومية معينة ، وقد حققت المدرسة اكثر من ذلك في دورها الاوسع بوصفها مركز التعليم .ولم تحافظ المدرسة على التراث الفني للثقافة السومرية والبابلية للاجيال اللاحقة فحسب بل كانت ايضا مفيدة في نشر المعرفة والادب في كل مكان من اسيا الغربية . وادى نمو التجارة المبكر – والتوسع الامبراطوري فيما بعد – الى نقل نظام الكتابة المسمارية الى ايران وسوريا واسيا الصغرى وفي الواقع ان هيبة السومريين تعكس الى حد كبير بالتاكيد مساهمتهم الفريدة في معرفة واختراع الكتابة .ويحفل تراثنا القديم بفيض هائل من المبتكرات والعطاءات الحضارية الخلاّقة فالعديد من الجوانب المنظورة لمدينة العصر الحاضر ترتبط في جذورها البعيدة الى تلك المنجزات الثقافية والحضارية التي نشات وترعرعت في ربوع الرافدين ومنذ عصوره المبكرة ، اذ ان ارض الرافدين شكلت محور تاريخ الانسانية من الاف السنين عندما انبثق اول فجر حضاري فيها واهتدى الانسان الى التدوين . والذي شكل نقطة تحول بارزة في تاريخ البشرية بشكل عام وفي مسيرة الحضارات القديمة التي شهدتها منطقة الشرق الادنى القديم بوجه خاص اذ ان الاهتداء الى الكتابة قد حدث لاول مرة في تاريخ البشرية في بلاد وادي الرافدين . وابتكر الانسان العراقي الذي عاش بين نهري دجلة والفرات الحرف المكتوب وهذا يعد اعظم انجاز واوسع خطوة خطاها الانسان في ارض الرافدين نحو بناء الحضارة وتشييد صرحها .ومن هذا المنطق نلاحظ ان المدارس كانت تمثل الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها الحفاظ على الموروث الحضاري لبلاد وادي الرافدين وثقل التجارب والمعارف والعلوم التي ابدعوا فيها الى الاجيال المتعاقبة وهذا اعتقاد سائد بين سكان وادي الرافدين القدماء سواء كانوا سومريين او جزريين.ولعبت المدارس اثراً فعالا في نقل هذا الموروث الحضاري وساهمت اسهاما بارزا في هذا المجال وتدل نتائج التنقيبات والمباحث الاثرية بصورة لا تقبل الشك. وشُكلت فيها مؤسسات تعليمية القيت على عاتقها مسؤولية كبيرة تمثلت باعداد الكتّاب الذين كان لهم الاثر الكبير في شتى مجالات الحياة السياسية والحضارية واعداد العلماء وتطوير صنوف المعرفة خلال فترات تاريخية متعاقبة .والهدف من هذا البحث هو القاء الضوء على بداية ظهور المؤسسات التعليمية وطرق التعليم واكتساب المعرفة في العراق القديم منذ بداية ظهورها وتتبع مراحل تطورها واهدافها ، اذ ان نشوء المدرسة كان نتيجة مباشرة لاختراع الكتابة المسمارية وتطورها . وهذا الاختراع يعد ابرز مساهمة من بلاد سومر في تقدم الحضارة ، اذ ان اول الوثائق المكتوبة عثر عليها في مدينة الوركاء . ومن نتائج التنقيبات الاثرية في بلاد وادي الرافدين والتي قدمت لنا معلومات غزيرة تتعلق بشكل خاص بالمدارس من حيث نشأتها, واساليب التعليم فيها ,والهيئات المشرفة عليها , واثبتت نتائج التنقيبات الاثرية وجود مؤسسات تعليمية رسمية ، واكدت هذه المعلومات سبق نشأت المدارس في العراق قبل غيره من بقاع العالم .وقد سبقت مدارس العراق القديم مدارس بلاد وادي النيل التي لا يتجاوز زمن ظهورها القرن التاسع عشر قبل الميلاد , ولدينا نصوص ملكية اشير فيها الى قدم المدارس في العراق القديم اذ وجدت المدارس منذ عصر فجر السلالات واخذ التطور والازدياد في الفترات اللاحقة . وبلغت اوج مراحل تطورها في العصرين البابلي والاشوري عندما اصبحت هناك مراكز علمية متخصصة عرفت باسم بيت مومي (Bit mummem ) بيت الحكمة واصبحت كل من بابل واشور تشكل مراكز علمية . وفضلا عن ذلك نلاحظ ان ملوك بلاد وادي الرافدين قد تباهوا وتفاخروا بتعليم القراءة والكتابة وحل المسائل الرياضية وانشاءهم المدارس وزيادتها ومن الامثلة على ذلك نص يعود الى الملك اشور بانيبال اذ يقول :" ((في المدرسة تعلمت فن النسخ من خلال اطلاعي على الالواح السومرية والاكدية ولم يستطع احد من التلاميذ ان يكتب على لوحة كما كنت افعل ،ففي بيت الحكمة حيث يتعلم الناس كنت استطيع ان اطرح واجمع ، وان الالهه نيسابا امدتني بسخاء الحكمة والاجتهاد)). واعتمدت في اعداد هذا البحث على مجموعة من النصوص المسمارية المترجمة والتي قام بنشرها البرفسور صموئيل نوح كريمر في كتابه ( من الواح سومر ) وكذلك كتابه الموسوم ( السومريون تاريخهم وحضارتهم ) وكتاب كاد ( المعلمين والتلاميذ في المدارس القديمة ) وكتاب كرستوفر ( التربية والتعليم في العراق القديم ) وكتاب الدكتور عامر سلمان ( اللغة الاكدية البابلية والاشورية ) وغيرها من المصادر الاخرى .

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    م.م عبد الرزاق حسين حاجم

  • سنة النشر

    2010

  • الناشر:

    مجلة القادسية للعلوم الانسانية - جامعة القادسية

  • المجلد/العدد:

    المجلد 13 ، العدد 1

  • المصدر:

    المجلات الاكاديمية العلمية العراقية

  • الصفحات:

    الصفحات 133-152

  • نوع المحتوى:

    بحث علمي

  • اللغة:

    العربية

  • ISSN:

    1991-7805

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    العراق

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

معلومات الوصول

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم