ملخص الدراسة:

تنطلق خصوصية التعبير عن استخدام الكاتب لأسلوبه في التعبير عن أفكاره. وان الأسلوب يعبر عن شخصية الكاتب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ويعتبر استخدام اللغة الطريقة الأولى للتوضيح عن الأفكار للآخرين. في الحقيقة هناك طرقاً أخرى للتعبير لكن تبقى اللغة هي الأفضل. ان تعبير الشخص في شرح الأحلام هو دلالة على شخصية المتكلم وبما ان الأحلام تشكل المصدر الرئيس للاواعي إذ يتكون من "المحتوى الأخير" و "محتوى الحلم العام" وان النقد الحديث يركز على مادة الحلم الخام غير المرتبة وكيفية تحول مشاهد الحلم إلى شكل قطعة أدبية متماسكة. فأن الشكل والمضمون والبناء العميق من الضحل يركز ان على التحليل الأسلوبي في عكس شخصية الكاتب وان كثير من الأسلوبيين والناس المهتمين بالأسلوب يؤمنون بان "الأسلوب هو الشخص" كما جاء على لسان بوفين.ان استخدام اللغة في مجالها العام غير مطلوب في إعطاء "الخصوصية" المعنى الصحيح ولكن الشواذ والبناء اللغوي والصور التي يعبر بها كاتبها هي ما يسمى "بالخصوصية". وان اختلف الكتاب بتسمية هذه الطرق الغريبة وغير المتفق عليها فان دراسة استخدام الكاتب للأسلوب هي انعكاس لشخصيته ورأيه كما هي تعكس شخصيته من الداخل والتي تشكل خصوصيته وان لكل كاتب خصوصيته وعليه ان يكون ثابتاً وغير متذبذب في طريقة التعبير.ان كل التحليلات والدراسات في الأسلوب من ناحية خصوصية التعبير هي بتقديم مختلف الآراء للناس: كالناقد واللغوي وعالم النفس. وبما ان اللغة والأدب متداخلان فمن المستحسن التعامل بها حيث تعتبر المصفي الأفضل للتعبير عن أراء وأفكار الكتاب بأسلوبهم واختيارهم للمفردات التي تعكس أفكارهم وشخصياتهم .