ملخص الدراسة:

اعتمدت طروحات الدراسة على بعدي الفكر والمجتمع والعلاقة بينها والكيفية التي يرتبطان بها مع الأبعاد الزمنية الثلاثة (الماضي والحاضر والمستقبل) والية التدخل بين هذه الأبعاد في صياغة المدينة التي تدعم الأفكار والمجتمع على اعتبارهما الحزام الناقل لثلاثية الزمن الذي يترك صيرورة إبداعاته داخل المدينة ، والمتجه ابد نحو المستقبل الذي يجعل المدينة مشهدا متغيرا على الدوام ويتبنى البحث الآليات التي تسير المدينة لمعرفة كيفية تعامل المجتمع مع تفاصيلها الثابتة وإدارتها المتحركة ، بعقد ضفيرة تتشابك فيها الأبعاد الثلاثية بانسجام جلي يجعل الناس يعيشون الأزمنة الثلاثة في نقطة الحاضر الومضي في الانتقال بين شدة المستقبل المسكون في الماضي المستلهم ابدا في حاضرنا . تمنح الحداثة امتدادات جديدة مؤثرة في المدينة ، لأنها تستكمل لغتها المكانية التي تجعل تكوينات المدينة أكثر انسجاما و قبولا ، وهذا ناجم عن تدفق الطاقة للمكان يجعل الحيز يتوسع باستمرار إلى ما لانهاية بتفتيت كل ما هو ثابت وتحويله إلى دائم الحركة فتتحول المساحات البسيطة إلى مساحات ثرية ليس بتنوعها ، وإنما بانسجامها الزمني المتواصل الذي ينبثق عنه المنطق المكاني المبلور لإحساس الجميع بان المكان الذي يجمعهم ينتمي إليهم جميعا .