ملخص الدراسة:

أحتوى البحث على المقدمة وتم التطرق من خلالها دور علم البيوميكانيك المهم والفاعل في الكشف عن أدق تفاصيل الأداء الرياضي إذ حسن العديد من المهارات من خلال اكتشاف نقاط الضعف وتصحيحها ومهارة التصويب السلمي تعد من المهارات المهمة التي تضمن تحقيق نقطتين للفريق وذلك نظرا لقرب اللاعب من السلة وان هذه المهارة تمر بمراحل مختلفة إذ تعد من المهارات المركبة وان مرحلة الطيران احد تلك المراحل التي يكون فيها الجسم مقذوفاً والتي تتطلب إحداث توازن للجسم وخاصة في الجزء الأعلى من الجسم مما يساعد اللاعب على إتقان الأداء بشكل أفضل .وقد تجلت أهمية البحث في إخضاع جزء مهم من مراحل مهارة التصويب السلمي للدراسة وفهم لآلية التحكم في توازن الجسم من خلال دراسة حركة الذراعين مما يعني زيادة القدرة على فهم تلك الظاهرة الحركية . أما مشكلة البحث فأن عدم تناول آلية التحكم بالتوازن عند ترك الأرض يعني عدم توفر معلومات تساعد على فهم أفضل لتلك المهارة وهذا يضيع فرصة على اللاعبين من التحكم بشكل صحيح مما يؤدي عادة إلى ارتكاب أخطاء منها قانونية ومنها مهارية ففي بعض الأحيان يحتاج اللاعب إلى أن يقلل من دوران الجسم باتجاه غير مناسب مما يساعده على استعادة الكرة مرة أخرى فيما لو لم تنجح عملية التصويب . وهدف البحث إلى التعرف على كيفية التحكم في توازن الجسم من خلال دراسة كمية الحركة للذراعين وبعض المتغيرات المؤثرة على ذلك المقدار في مرحلة الطيران ، كذلك التعرف على الفرق في كمية الحركة الدورانية بين الذراعين وبعض المتغيرات المؤثرة على مقدار كمية الحركة الدورانية للذراعين . وفرض الباحثان ان هناك فروق إحصائية ذات دلالة معنوية في مقدار كمية الحركة الدورانية بين الذراعين وبعض المتغيرات المؤثرة على ذلك المقدار . وشملت مجالات البحث :المجال البشري: لاعبو المنتخب الوطني العراقي للمتقدمين بكرة السلة .المجال الزماني: 22 / 11 / 2009 ولغاية 20 / 1 / 2010 . المجال المكاني: قاعة الشعب المغلقة للألعاب الرياضية ـ بغداد . أما الدراسات النظرية والمشابهة فقد شملت عدد من المواضيع التي تخص الدراسة .أما منهج البحث فقد استخدم المنهج الوصفي بأسلوب الدراسات العلية المقارنة وذلك لأنه انسب المناهج التي تحقق الوصول إلى أهداف البحث ، وتضمنت عينة البحث لاعبي المنتخب الوطني العراقي بكرة السلة لموسم 2008 – 2009 والبالغ عددهم 8 لاعبين واستخدمت في البحث آلة تصوير فيديو عدد ( 2 ) ذات سرعة تردد ( 25 صورة / ثا ) وضعت على يمين ويسار اللاعبين الذين يؤدون مهارة التصويب السلمي من جهة اليمين ، إذ تم تحديد الأبعاد والأماكن التي وضعت بها آلتي التصوير وارتفاعها من خلال التجربة الاستطلاعية التي جرت على عينة أخرى . وقد تمت مناقشة نتائج الفروق لمتغير السرعة الزاوية للذراع الرامية والذراع الساندة كذلك زمن الحركة الذراع الرامية والذراع الساندة بالإضافة إلى متغير كمية الحركة الدورانية الذراع الرامية والساندة ، إذ أظهرت فروق معنوية لمتغير السرعة الزاوية للذراع الساندة بسبب كون اللاعب يحرك الذراع الساندة بشكل أسرع مع بقاء الزمن نفسه أثناء حركة الذراعين وذلك بسبب زيادة المسافة الزاوية التي تتحركها الذراع الساندة والتي يحاول فيها اللاعب أن يحافظ على الجذع قدر الإمكان مواجه للوحة .وقد خرج الباحثان بعدد من الاستنتاجات أهمها :@ كمية حركة الذراع الساندة تكون بمقدار اكبر مما هي في الذراع المصوبة وحركة الجذع باتجاه السلة .@ بالرغم من أن حركة الذراع الساندة اكبر إلا أن الجزء العلوي يدور باتجاه السلة نتيجة النهوض بالرجل اليسار التي تسبب دوران الجسم باتجاه السلة وكبر كمية الحركة التي يتحرك بها الجسم التي تجمع مع كمية حركة الذراع المصوبة.@ أن اللاعب في حركة ذراعه الغير مصوبة لأسفل في المستوى الأمامي وبسرعة كبيرة محاولة منه أحداث توازن في كمية الحركة الدورانية في الجزء الأعلى من الجسم .أما التوصيات فكانت :@ التأكيد عند تعليم مهارة التصويب السلمي على حركة الذراع الساندة غير المصوبة لما لها من أهمية في أيجاد توازن نسبي للجزء الأعلى من الجسم أثناء الطيران .@ دراسة كمية الحركة الدورانية للرجل القائدة ومقدار مساهمته في الحد من التدوير للجذع حول المحور العرضي.@ دراسة كمية الحركة الدورانية التي يتحرك بها الجذع حول المحور الطولي والتي سببت بقاء كمية الحركة للجزء الأيمن من الجسم متفوقا بالمقدار.