التجارب العلمية على جسم الإنسان (دراسة فقهية مقارنة) pdf

تفاصيل الدراسة

التجارب العلمية على جسم الإنسان (دراسة فقهية مقارنة) pdf
0

0المراجعات

التجارب العلمية على جسم الإنسان (دراسة فقهية مقارنة) pdf

ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تتعافى الأرواح والأجساد من الأمراض والآفات، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وآله وصحبه، الذي جاء بالدواء الشافي، والبلسم المعافى لما تعانيه البشرية في يومها وغدها. أما بعد: قد برى الله هذا الكون الممتد، وأودع فيه إسراراً ونواميَس لم يستطع أحد أن يخرقها مهما بلغ من قوة وعظمة وهذا مما تقتضيه عظمة هذا الخلق، ويؤيده قوله تعالى: {وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً}. إلا أن الله قد وضع غرائز في الإنسان تدفعه إلى البحث والنظر في هذه الأسرار والنواميس فلقد أودع فيه ملكة العلم، والبحث والاستكشاف والتطور للربط بين الأشياء والأسباب والنتائج التي تفيده، والله قد سخر له ما في السماوات والأرض من مخلوقات، قال تعالى:{قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ..}فسعى الإنسان حثيثاً لترويض كل المخلوقات حتى يحقق له رغباته، فأخذت هذه المخلوقات تكشف له عن أسرارها وقوانينها، ثم أمعن النظر ميلاً وأجرى الاختبارات والتجارب في كل ناحية من نواحي هذا الكون الفسيح، حتى جسده لم يكن في منأى عن تجاربه واختباراته، وعلى الرغم من أن هذه التجارب هي من مظاهر تكريم الخالق سبحانه وتعالى لهذا الإنسان الذي خلقه بيده لقوله تعالى:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}، وهذا التكريم شامل لجميع مراحل حياته؛ فكرمه لما كان جنينا، ومنع الاعتداء عليه، وحماه حتى بلغ راشدا مكلفاً مختارا، ثم كرمه بعد موته فحرم المساس بجثته، ومنع المساس بها، جاعلاً للإنسان هالة من الحماية والترفع عن كل ابتذال وامتهان، وهكذا أراد الله للإنسان حياة كريمة لا يسمح لأي يد أن تعبث بدورة الحياة الإنسانية سواء حال حياته أو في مماته. ولما جاء التقدم العلمي مستخدماً كل وسيلة، فأجرى التجارب والبحوث على كل صغير وكبير من مخلوقات هذا الكون، وسيبقى للإنسان دوره، في إثبات نجاح أو فشل التجارب إذا تعلقت نتائجها بحياة الإنسان ولامست طرق حياته، وهكذا كان الإنسان عنصراً مهماً في التجارب العلمية. فأصبحت التجارب العلمية تفرض نفسها كواقع لا بد منه وغدت مسيطرة على عقول العلماء والمتخصصين، مما جعل منها خطراً يحدق بالبشرية لأنه قد تساوي مخاطرها أو تزيد على فوائدها، لذلك كان للشريعة دور في حماية الإنسان من الجنون العلمي الهائج، لتضع له القوانين والأحكام والضوابط الشرعية والفقهية، مما يحقق موازنة بين العلم والحياة والتكريم، لأن ما نراه اليوم من التجرؤ على جسم الإنسان، ليس له حدود وضوابط تمنعه، مما سبب امتهان الإنسان المكرم وهذا يهدد الحياة البشرية بالفناء إلا إذا احتكم العلم إلى منهاج ارتضاه الله لصلاح البشرية واستقرارها. فالإسلام كما هو معروف عنه بمنهجه المتكامل الذي لا يفصل بين دين ودنيا، بل يمزج بينهما بطريقة فريدة متميزة مترابطة تجعل من التجارب علماً يفيد البشرية ولا يدمرها. فقد جاء هذا البحث منى ليظهر ضوابط التجارب العلمية وما يتعلق بها من أحكام يجب مراعاتها والأخذ بها في عين الاعتبار في كل تجربة تمس جسد الإنسان، بحيث تمنع الضرر عنه، وتحقق النفع له ولغيره لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ). وهو عبارة عن دراسة فقهية في باب الطب والتكنولوجيا العلمية، التي تمس جسد الإنسان حياً وميتاً باستخدامه كوسيلة مخبرية، ولتحقيق غايات مختلفة من التجارب على جسده وسأحاول وضع تأصيل فقهي أبين من خلاله أحكام التجارب وضوابطها الشرعية، وبيان ما يتعلق بالموضوع من مسائل فقهية معاصرة والله أسأل أن يوفقني للحق ويسددني في بحثي لما يحبه ويرضاه.

توثيق المرجعي (APA)

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    ابو مطر, ناريمان وفيق محمد

  • سنة النشر

    2011

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم